بلال الحبشي (000-20هـ/ 000-642م)
بلال بن رباح الحبشي أصلاً وولادةً، المدني إقامة، الدمشقي وفاةً، أبو عبدالله، الملقب بسابق الحبشة:
صحابي جليل، ومؤذِّن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخازنه على بيت ماله، وأحد السابقين إلى الإسلام. شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. أقام في المدينة حتى خرجت البعوث إلى الشام، فسار معهم، وتوفي في دمشق. روى له البخاري ومسلم 44حديثاً.
هو أول من أَذَّن لرسول الله صلى الله عليه وسلم لما شرع الأذان بالمدينة فلقب بمؤذن الرسول فقد اهتم رسول الله صلى الله عليه وسلم بجمع الناس للصلاة، فقال بعضهم: "انصُبْ رايةً"، وذكر بعضهم البوق وبعضهم الناقوس. فلم يُعجب ذلك رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ثم أتاه عبدالله بن زيد الأنصاري وقال: "إني كنت لبين النائم واليقظان فرأيتُ رجلاً عليه ثوبان أخضران قام فأَذَّن، ثم قعد، ثم قام فقال مثلها، إلا أنه قال: "قد قامت الصلاة" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عَلِّمها بلالاً" فكان بلال يُؤذِّن بها.
وهو أول من ثوَّب في أذان الفجر. والتثويب هو أن يقال: "الصلاة خير من النوم".
• أول من دمّى مشركاً في رسول الله r:
طليب بن عمير (22ق.هـ-13هـ/600-635م)
طُليب بن عمير بن وهب، من بني قصي بن كلاب، العبدي، القرشي، أبو عدي، أمه أروى بنت عبدالمطلب، عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صحابي. قديم الإسلام. من المهاجرين الأولين. هاجر إلى الحبشة، ثم إلى المدينة. كان من الشجعان الأشداء. شهد كثيراً من الوقائع، واستشهد يوم أجنادين، وقيل: في اليرموك.
هو أول من دَمَّى مشركاً في رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد اختلف في ذلك على ثلاث روايات هي:
الأولى: أنه سمع مشركاً واسمه عوف بن صبرة (وقيل: صبيرة) السهمي، يشتم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ طُليب لحي جمل فضربه به فشجه (أي شج رأسه)، فقيل لأمه: "ألم تري ما صنع ابنك؟" فقالت:
إن طليباً نصر ابن خاله
آساهُ في ذي دَمِه وماله
الثانية: إن قبيلة قريش دفعت أبا إهاب بن عزيز الدارمي إلى أن يفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيه طليب فضربه وشجه.
الثالثة: أن أبا جهل سبَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربه طليب بلحي جمل فشجه.